رواية الأجنحة المتكسرة للكاتب جبران خليل جبران
موعدنا اليوم مع رواية الاجنحة المتكسرة، تعتبر من اكثر الروايات التي تحاكي كل سطورها الرومانسية وانواعها: كالحب العذب، والالم الجارح الذي تسببه العوامل الخارجة عن نطاق المحبين من الحنين الى ذكريات الماضي، والشوق الى اطلاله، والحب الذي ياتي من النظرات الاولى، ويزين بحلاه كل بدايات القصص، ثم البلاوات التي حاربت هذا العشق، وطاردته فاصبح مختبئا خائفا شر الهزيمة، يتم وصاله خفية بغية البقاء، وكذلك جسد جبران خليل جبران لنا تلك القصة من حياته ليخبرنا عن ما كان ليكون للعاشق اذا لم يصارع من اجل حبه ليعيش معه.
رواية الأجنحة المتكسرة تأليف جبران خليل جبران |
ريفيو رواية الأجنحة المتكسرة
رواية الأجنحة المتكسرة قصة حب تقليدية يكتبها جبران بلغة عاطفية مشحونة غارقة في الرومانسية الباذخة، تلك التي يبدع فيها قلم جبران، يسرد فيها بقلمه المتقد، الغاضب، الماقت، والمجنون بالحب الأبدي كل ما جاشت به نفسه عن قصة حب أليمة غاصت في أحشائها طعنات الغدر والخيبة والمرارة والخسة، والتي صرخت فيها نفس جبران ناقمة على كل تقاليد المجتمع في نظرتها حول الزواج والحب وبيع المرأة في نطاق جشع ملئ بالنفاق وكأن المرأة قد خلقت سلعة تباع في سوق النخاسة.
الأجنحة المتكسرة رواية جميلة في مضمونها حزينة في كلماتها، تتحدث عن الحُب الصادق، عن جناح سلمى المكسور، أحبته وعندما إعترفت بذلك أتى والدها ليخبرها انها ستتزوج شخصاً لا يهمهُ غير اموال والدها، ولكِن ماذا عن من كان صادقاً بُحِبه لها، ماذا عن حُبهم؟ ماذا عن فقدانها لوالدها بعد والدتها؟ ماذا عن إبتعادها قصراً عن من أحبهُ قلبها، ماذا عن خمسِ سنين من الذِل، دعواتها التي ملئت السماء فإستجاب لها، إستجاب فإتاها ما كانت تُريده، طِفلاً جميلاً لم يبقى كثيراً، وُلِد مع الفجر ومات مع طلوع الشمس، لم يمُر الكثير حتى تبعتهُ وكأنه أتى لإصطحابها وتحريرها، ليعرِف أن حُبهما سينتقِل لما بعد الحياة، مشى بجنازتها والناس لا تعرف من هي له، دُفن والدها وفوقه دُفنت مُحتضنة طِفلها.
معلومات عن رواية الأجنحة المتكسرة
- اسم الرواية: الأجنحة المتكسرة
- اسم المؤلف: جبران خليل جبران
- عدد الصفحات: 100 صفحة
- تصنيف الرواية: روايات وقصص
تنويه هام
مراجعتي لرواية الأجنحة المتكسرة للكاتب جبران خليل جبران تعبر عن وجهة نظري الشخصية فلا تحكم على الرواية من خلالها، فما يعجبك قد لا يعجبني والعكس، والآراء مختلفة، وفي النهاية اتمنى لكم قراءة ممتعة ♥
0 تعليقات