رواية أريد رجلاً تأليف نور عبدالمجيد

رواية أريد رجلاً للمؤلفة نور عبدالحميد



كتاب أريد رجلاً  تأليف نور عبدالمجيد يتضمن رواية نقشت كلماتها من عالمنا العربي، رواية فيها قصص نساء من مصر إختلفن في الطبقات الإجتماعية، والتعليم، والرغبة في العمل، والطموح، ولكنهن إجتمعن على التضحية من أجل الحب، هذا الحب الذي أخذ منهن الكثير من تفكيرهن، ووقتهن، وضخات قلوبهن، فقلوبهن نزفت وهي تلاقي الأذى من أحبة غادروا حياتهن، ومع ذلك فقلوبهن ما زالت وهي مجروحة تستعد لفرصة عودة المغادرين.

رواية أريد رجلاً تأليف نور عبدالحميد
رواية أريد رجلاً تأليف نور عبدالحميد


ريفيو رواية أريد رجلاً



رواية أريد رجلاً مضمونها يدور حول العامل المشترك بين نساء الحكاية وهو عامل الفقد والحرمان، فيامنة فقدت زوجها منذ أشهر الزواج الأولى لوفاته، ومديحة إنسل قلب زوجها لتتوجه مشاعره نحو هالة، وهالة بدورها غادرت حياة عزت زوج أمينة، وأمينة إبنة عزت تزوجت سليم إبن يامنة بعد وفاة أمها لتجد نفسها لاحقا محرومة من إنجاب الذكور، فأمينة لم تنجب إلا إبنتين.

وهنا تتعرض يامنة للحرمان من جديد حينما تحرم من الحفيد الذكر، وحتى الشخصيات النسائية كما قد يتصورها البعض في الرواية قد تجرعت الفقد، فنهى صديقة أمينة عانت ألم نفسي بسبب عدم زواجها و عدم إقتناعها بجمالها وتحديدا جمال الروح لديها حتى عندما أتاها العريس المنتظر، وفي الحكاية أيضا هناك غريمة أمينة، وهي لبنى التي تشابه أمها هالة، فلبنى لم تحصل على حب سليم.

وأنا أرى بأن عامل الحرمان هو المحرك الذي تدور حوله الأحداث في الرواية، وإن كان هناك أيضا تركيز من قبل الكاتبة على قضيتي تفضيل إنجاب الذكور في المجتمع الشرقي والزواج الثاني أو حتى الحب الثاني، فأنا أجد بأن موضوع الفقد هو المتحكم في تسطير أفعال وردود فعل أشخاص الحكاية من نساء ورجال، وهو مؤثر للغاية لإنه يناقش مدى إقتناع الإنسان بمصيره ورضاه بما كتب له.

ومن أروع ما في الرواية طريقة دمج الكاتبة للأحداث وتطعيمها بشيء من المفاجأة، فهناك تقديم وتأخير مدروس بعناية في عرض مواقف قد نظن بأنها لا تتعلق ببعضها، فنعرف لاحقا ولدت من لون الوجع نفسه، وشخوص القصة أنفسهم يأتيهم وقت يشعرون فيه بأن هذا الوجع متوارث، وبأنه لا مفر منه، حدثت العديد من إنتفاضات المشاعر وتوسدت الدموع صفحات كثيرة من الحكاية.

بعض المشاعر خزنتها الأيام وبعض الدموع دارتها العيون ولكن دوران الأحداث قلب ما كان مستتر فظهر،فمثلا رغبة عزت في عودته لهالة هيجت مدامع مثلث الحب المتضمن لأمينة وسليم ولبنى، وتبعثرت بأعضاء المثلث الخطى ما بين البقاء والبعد، وما بين الهجر والثبات، فالخطوات حائرة وغير عارفة لدروبها، ومترددة لإن آثارها في جهة و رغباتها في جهة أخرى، وماضيها باح لحاضرها فإستباحه وأوقع بودار مستقبلها.

أما ما حدث قبيل النهاية مما ذكر في صفحات الرواية من لجوء البطلة لوسائل الإعلام وجعل قضيتها قضية رأي عام، فقد يبدو الأسلوب وعظيا أو معرفيا أو إستعراضيا نوعا ما ولكني أحسست بأن الكاتبة إستعانت بهذا الأسلوب من المباشرة لتوضح رؤيتها لأقصى درجة لقضايا المرأة وتحديدا فيما يتعلق بجنس المولود.


كتاب ( أريد رجلاً ) للأديبة نور عبدالمجيد، تتفجر فيه اصوات نساء يحاولن العيش مع رجالهن سواء كانوا أزواجهن أو أبنائهن أو حتى أمل حب سابق أو قادم...!


معلومات عن رواية أريد رجلاً

  1. اسم الرواية: أريد رجلاً
  2. اسم المؤلف: نور عبدالمجيد
  3. عدد الصفحات: 183 صفحة
  4. تصنيف الرواية: روايات عربية

تنويه هام

مراجعتي لرواية أريد رجلاً للمؤلفة نور عبدالمجيد تعبر عن وجهة نظري الشخصية فلا تحكم على الرواية من خلالها، فما يعجبك قد لا يعجبني والعكس، والآراء مختلفة، وفي النهاية اتمنى لكم قراءة ممتعة.


إرسال تعليق

0 تعليقات